الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

تحريض الولادة


تحريض الولادة هو بدء الولادة بطريقة صناعية عن طريق التدخل الطبي أو بطرق أخرى. تحفيز الولادة الذي لا يتم لأسباب طبية أو في غير حالات الضرورة يعتبر شيئا اختياريا. تحفيز المخاض في السنوات الأخيرة أصبح كثير الحدوث من من أجل راحة الحامل أو حتى يتناسب مع مشاغلها المستمرة.

على الرغم من ذلك، وطبقا لما تفيد به الكثير من الجهات الصحية المهتمة بأمراض النساء والولادة، فإن تحفيز المخاض يجب أن لا يتم إلا إذا كانت هناك مشاكل تواجه الجنين إذا استمر في الرحم، أو إن لم تتم الولادة سريعا.

اسباب تحريض الولادة

- عندما تظهر بعض المضاعفات مثل: ارتفاع ضغط الدم، حالة ما قبل تسمم الحمل، أو مرض القلب، أو سكر الحمل، أو حدوث نزيف أثناء الحمل

- إن كانت هناك مشكلة تواجه الجنين أو كان لا يحصل على القدر الكافي من التغذية والأكسجين من المشيمة.

- إن حدث تمزق في كيس الحمل ولكن المخاض لم يبدأ بعد يوم أو يومين.

- إن كان الحمل قد تجاوز الأسبوع الثاني والأربعين مع احتمال وجود مشكلة مع الجنين بسبب التناقص التدريجي في المغذيات الآتية من المشيمة.

- إن كانت هناك عدوى داخل الرحم تسمى التهاب المشيمة والسلى.

كيف يمكن تحريض الولادة

تحفيز الولادة يمكن أن يتم باتباع الأساليب التالية:

طرق تحريض الولادة
المخاض يمكن تحفيزه بوسائل عدة تتراواح ما بين استخدام العلاجات أو الأدوية أو بطرق يدوية تتبعها طبيبة الولادة المختصة.

تحريض الولادة بالادوية

بروستاجلاندين: هو عبارة عن أقماع مهبلية تستخدم ليلا مما يجعل الرحم تبدأ مرحلة المخاض في الصباح التالي. من المميزات الخاصة بهذه الطريقة أن الحامل تستطيع أن تتحرك داخل حجرة الولادة في المستشفى بدون موانع.

دواء البيتوسين: جسم الحامل يفرز بشكل طبيعي هرمون الاوكسيتوسين لكي يحفز الانقباضات. البيتوسين والسينتوسينون هي من الأسماء التجارية لبعض الأدوية المكونة أساسا من هرمون الأوكسيتوسين. يمكن أن يتم إعطائها للحامل عبر الحقن الوريدي من أجل تحريض الانقباضات المؤدية للولادة.
ادوية تحفيز الولادة: الاوكسيتوسين يمكن أن يحفز المخاض، إن لم يبدأ من تلقاء نفسه، ويمكنه أن يسرع من معدل حدوث الولادة.
اضرار تحريض الولادة: الولادة من الممكن أن تصبح سريعة أكثر من اللازم، مما يؤدي لأن تكون الانقباضات صعبة ولا  تحتمل بدون أخذ مسكنات للألم. الاوكسيتوسين ربما يكون من الأفضل التوقف عن إعطاؤه للحامل إن أصبحت الانقباضات شديدة جدا ومتقاربة مع بعضها البعض.

تحريض الولادة باليد

عندما ينفتح كيس الجنين الممتلئ بالماء أو يتمزق، فإن إفراز هرمون البروستاجلاندين يبدأ في التزايد، مما يؤدي إلى زيادة سرعة الانقباضات. بعض طبيبات الولادة ربما يقمن بفتح كيس الجنين بشكل صناعي.

توجد أداة منحنية بلاستيكية ومعقمة يمكن استخدامها في تمزيق الأغشية الموجودة في عنق الرحم مما يتسبب في تحرك رأس الجنين إلى الأسفل في اتجاه عنق الرحم، والذي يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح الانقباضات أكثر قوة. هذا الإجراء يسبب حدوث تدفق كبير من السائل الأمنيوسي الدافئ عبر قناة الولادة.

فوائد تحريض الولادة باليد
- يمكن أن يتم تقصير ساعة من مدة المخاض والولادة.

- تحريض المخاض يسمح برؤية السائل الأمنيوسي ومعرفة إن كان براز الجنين قد نزل به والذي ربما يعني أن المولود في حالة غير جيدة.

- يمكن مشاهدة دقات قلب الجنين بطريقة مباشرة بقياس النبض من رأس الجنين.

اضرار تحريض الولادة باليد

- الجنين من الممكن أن يتخذ الوضع المقعدي، مما يجعل الولادة أكثر صعوبة، إن تم تمزيق أغشية عنق الرحم قبل أن تنزل رأس الجنين في الحوض.

- من الممكن للحبل السري أن يخرج من جسم الحامل قبل خروج الجنين.

- العدوى من الممكن أن تحدث إن كان هناك وقت طويل بين إزالة أغشية عنق الرحم وولادة الطفل.

تحريض الولادة في المنزل: تدليك الصدر من الطرق الطبيعية لتحفيز المخاض والتي يمكن عملها في المنزل أو عن طريق استخدام مضخة الثدي الكهربية. هرمون الاوكسيتوسين سوف يتم إفرازه طبيعيا مما يؤدي لبدء الانقباضات. نفس الطريقة تحدث عندما يبدأ المولود في الرضاعة بعد الولادة مباشرة، مما يحفز الانقباضات ويقلل نزيف ما بعد الولادة.

هل تحريض الولادة مؤلم

- يمكنك القيام بتمارين التنفس والضغط لتحدث الانقباضات بالسرعة التي تناسبك من أجل تجنب أخذ الأدوية المسكنة أثناء الولادة.

- يمكنك أيضا أن تطلبي حقنة الظهر أثناء الولادة أو نوع آخر من الأدوية المسكنة لتخفيف الألم إن كان المخاض يتطلب ذلك.

هل تحريض الولادة مضر
يجب الحرص على الإجابة عن هذه الأسئلة قبل اختيار تحفيز الولادة:

- هل تحفيز المخاض وراءه أسباب حقيقة؟

- هل تحريض الولادة يمكن أن يساعد الحامل والجنين أثناء المخاض؟

- هل هناك اختيارات أخرى متاحة؟ إن كان الأمر كذلك فما هي؟ وما هي أضرار التحفيز؟

- ما هي المشاكل التي تحدث إن لم ينجح تحريض الولادة؟

- ما المشاكل التي تنجم عن تأخير التحفيز لمدة ساعة؟

اسم المولود


اختيار اسم المولود يمكن أن يصبح أحيانا من الأمور المربكة أو المحيرة. بالإضافة إلى الاختيارات المحتملة التي ستفكرين بها، فإن القريبات والصديقات ربما سيقترحن بعض الأسماء اللائي يرغبن فيها، سواء أكنت تريدينها أو كانت لا تعجبك.

لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة لاختيار اسم الطفل. الاعتبار الأكثر أهمية هو اختيار الاسم الذي يعجبك.

وفي نهاية الأمر، فإن الطفل سوف يكبر مستخدما الاسم الذي اخترته أنت له. في السطور التالية سيتم ايضاح بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند اختيار اسم المولود.

اسماء جميلة للمولود الجديد

يجب التفكير كيف سيكون الاسم عندما تنادين طفلك به: هل من الجيد سماع هذا الاسم، أم أن له صدى غير مقبول أو سيئ؟ وهل سوف يتماشى الاسم مع اسم الأب؟

بعض الأمهات والآباء يعتبرون أن الأسماء الطويلة سوف تكون أفضل مع وجود أسم قصير للأب، ولكن البعض الآخر يعتقدون عكس ذلك. والبعض الآخر يعتقدون أن الجمع بين الاسم الأول الذي ينتهي بحرف لين أو متحرك مع الاسم الثاني الذي يبدأ بحرف متحرك مثل الألف ليس دائما فكرة جيدة لأن الأسمين يمكن أن يتصلا ويصبحا ككلمة واحدة.

ربما يكون من الأفضل لك تجنب الاسم الأول الذي يتناغم أو له نفس نهاية الاسم الثاني، ومن أجل صالح الطفل، يجب تجنب الأسماء التي تتشابه مع أشياء مشهورة، حيث أنها ربما تبدو غريبة ومتفردة في البداية ولكنها قد تصبح مصدرا للسخرية والتندر فيما بعد وخاصة في مرحلة المراهقة.

اسماء مميزة للمواليد

العديد من الآباء والأمهات يريدون تسمية مواليدهم بأسماء متفردة أو مميزة والتي ستجعلهم متميزين عن الأطفال الآخرين. ولكن في بعض الأحيان فإن الأسماء غير المعتادة والغريبة يمكن أن تجلب للطفل اهتماما غير مرغوب به، وبدلا من ذلك يجب التفكير في احتمال التهجئة الخاطئة للاسم حتى لا يصبح الطفل مضطرا لباقي عمره أن يصحح اسمه نطقا وكتابة للآخرين.

اسماء لها معنى للمولود

من السهل البحث عن الأسماء ومعانيها في الانترنت من أجل اختيار الاسم المناسب لطفلك، وخاصة إن كنت تعانين من مشكلة إيجاد الاسم المطلوب. وعلى سبيل المثال، فإن اسما ما ربما يعتبر من الأسماء القديمة أو التقليدية، ولكن معرفة معنى هذا الاسم يمكن أيضا أن يكون تكريما للجد أو الجدة الذين ربما تتفق معاني أسمائهم مع معنى الاسم التقليدي.

تسمية الطفل بأسماء غريبة أو حديثة ربما تؤدي إلى أن يناديه الأطفال في المدرسة بأسماء مزعجة متشابهة معها. وحينما يفضل الطفل استخدام الحروف الأولى من اسمه كاختصار على الأمتعة مثلا أو على الحقائب فيجب أن لا تؤدي هذه الاختصارات إلى كلمات ربما تكون غير مستحبة.

الاسماء المناسبة للمولود

عندما تختارين اسما، تخيلي أن طفلك في مقابلة للعمل مثلا، أو يعمل في وظيفة معينة، أو يقوم بتقديم شرح لأحد ما. الاسم الذي يناسب طفلا صغيرا محبوبا، سيكون غير ملائم أو مناسب عندما يصبح هذا الطفل شخصا كبيرا.

الاسماء المركبة للاطفال
ماذا تستطعين أن تفعلي عندما تريدين أن يكون اسم المولود مرتبطا بأسماء أجداده، ولكن في نفس الوقت فإن القريبات أو الزوج يضغطون من أجل اختيار اسم لشخص عزيز لديهم وهذا الاسم لا يمثل أي معنى لك؟ يمكن إعطاء الطفل الاسم الذي اخترته كأسم أول والاسم الثاني يمكن أن يكون كما يرغب الآخرون. أو العكس. ويمكن أيضا جعل الاسم الأول كما تريده الأم واستخدام الاسم الآخر في المحيط العائلي.

تسمية المولود



عندما يختار الوالدين اسما للمولود فإن أمامهم اختيارات متعددة

أسماء أطفال قديمة
من أمثلة الأسماء القديمة: هيثم، لؤي، هشام، خالد، ليلى، بثينة، عبلة.
مميزات الأسماء القديمة أنها لا تسبب أي حرج ولا تساؤلات عن معناها حيث أن الأسماء الجديدة أو الغريبة ربما تجعل اسم الطفل مصدرا للأسئلة والتعجب، وهذه الأسماء تتميز بالرقي، كما أن التواصل بين أسماء الأجيال السابقة والحاضرة أمر جيد في كثير من الأحيان.
من عيوب الأسماء القديمة أنها قد تكون مملة في بعض الأحيان. هذه الأسماء تعتبر تقليدية وربما استخدمها الكثير من المشاهير في الأزمان السابقة، وهذه الأسماء استخدمت في مختلف الأجيال حيث أن اسم هشام على سبيل المثال لا يعتبر مقتصرا على كبار السن أو الأطفال ولكنه اسم منتشر وهو من الأسماء الجيدة دائما.
الأسماء القديمة لم تعد تستخدم كما في السابق. حيث أن الأسماء الأكثر استخداما منذ قرون لم يعد يستخدم منها إلا النصف قبل السبعين العام الماضية. ولكن في السنوات الست الماضية لم يعد يستخدم من هذه الأسماء القديمة إلا عشرة في المئة فقط.
اسماء غريبة للمواليد
من مميزات الأسماء الغريبة أنها لن تثير التساؤلات إن كان الطفل متميزا في الأمور الأخرى، حيث أن مميزات الطفل ستلفت الانتباه عن اسمه ولو كان غريبا.

الأسماء الغريبة لها العديد من العيوب حيث أنها تتطلب أن تتم تهجئة حروفها طوال الوقت في المكالمات مثلا بسبب غرابتها، كما أن الطفل عندما يكبر سيكون عليه توقع رد فعل الناس في كل مرة يتعرف فيها على أناس لا يعرفونه، والأطفال في المدرسة ربما يجعلون الاسم مصدرا للسخرية، كما أن تلك الأسماء ربما تجعل مقابلات العمل أكثر صعوبة، وخاصة إن لم يكن الطفل يمتلك العديد من المميزات الأخرى، الأسماء الغريبة تسبب مصاعب كثيرة، إن كان الوالدين قررا بسرعة تسمية الطفل باسم غريب فإن هذا الاسم سيظل مشكلة تواجه الابن أو الابنة طوال العمر.

على الرغم من كثرة عيوب الأسماء الغريبة، فإن البعض ربما لا يهتمون بما يقوله الناس، وإن كان الطفل متميزا في أشياء أخرى، فإن الاسم الغريب ربما يجعله أكثر تميزا ويصعب نسيانه.

على الرغم مما ذكر سابقا، فإن الكثير من الناس حاليا يفضلون تسمية الأطفال بأسماء غريبة أكثر من أي وقت مضى. الناس كانوا يفضلون دائما الأسماء المعتادة او المعروفة. حيث أنه قبل سبعين عاما لم يكن يختار الأسماء الغريبة إلا خمسة بالمئة. ولكن قبل ست سنوات مضت فإن هذه النسبة زادت حتى قاربت الثلاثين بالمئة.

الأسماء الجديدة للمواليد
الأسماء الجديدة لها العديد من المميزات ومنها أنها متفردة ومتميزة ويصعب نسيانها كما أن عيوبها قليلة مقارنة بالأسماء الغريبة، إن كان الاسم جديدا وجيدا فإن الناس ربما يشعرون بالإعجاب به، كما أن الوالدين ستغمرهما الفرحة والفخر باختياراتهم حيث أن الطفل بعدما يكبر سيشعر بتميز اسمه من دون الإحساس بغرابته.

عيوب الأسماء الجديدة أنها ربما تثير استغراب البعض ممن يفضلون الأسماء العادية أو التقليدية كثيرة الانتشار، في كثير من الأحيان يمكن أن يستاء الكثير من الناس ويصفون الاسم الجديد بأنه غير تقليدي أو غريب وربما يشعرون أن الاسم الجديد اسما لا يجوز استخدامه.

الاسماء الجديدة هي الأفضل للوالدين الذين يشعرون بتميزهم وتفردهم ويشعرون بأن الاسم يجب أن يكون لطفل متميز، ولكن هناك الكثيرون الذي لا يقدرون الاسماء الجيدة والغريبة عليهم ويعتبرونها مصدرا للضيق أو بعيدة عن التهذيب، ولكن من الغريب أن اختيار الاسماء الجديدة ازداد في السنوات القليلة الماضية.
الأسماء الجديدة أو الغريبة ربما يظن البعض ممن اختاروها أن غيرهم لن يحذوا حذوهم وخاصة إن كانت اسماءا جميلة ذات معنى جذاب حيث أن الكثير من الناس ربما يبدأون في استخدام الاسم الجديد في نفس الوقت حيث أن الاسم الجديد يمكن أن يستخدمه شخص ما مشهور مثلا، ثم يبدأ في الانتشار حتى يتصدر أكثر الأسماء استخداما في سنوات قليلة.

الرضاعة



الرضاعة الطبيعة تعني الرضاعة من الصدر، وهي طريقة لتغذية المولود أو حتى الأطفال الصغار بحليب الأم المرضعة من الثدي. الأخصائيات ينصحن بأن تبدأ الرضاعة الطبيعية أثناء الساعة الأولى بعد ولادة الطفل وتستمر إلى الوقت الذي يحتاج فيه الطفل إلى حليب الأم. أثناء الأسابيع القليلة الأولى من حياة المواليد فإن الرضاعة، على وجه التقريب، يجب أن تتم كل ساعتين أو ثلاثة ساعات ومدة الرضاعة عادة ما تكون ما بين عشرة دقائق إلى ربع ساعة على كلا جانبي الصدر. الأطفال الأكبر سنا عادة ما يرضعون بكميات أقل. الأمهات يمكنهن استخدام مضخة الصدر بحيث يكون في الإمكان استخدام الحليب عندما لا تكون رضاعة الصدر ممكنة. رضاعة الثدي لها العديد من الفوائد للأم وللرضيع وهي فوائد لا توجد في الحليب الصناعي.

يمكن منع الكثير من الأمراض التي تؤدي لوفاة الكثير من الأطفال سنويا عن طريق زيادة الرضاعة الطبيعية. الرضاعة يمكن أن تقلل من احتمال حدوث التهابات الجهاز التنفسي والإسهال، وهذا باختلاف درجات الحرارة أو الطقس. من الفوائد الأخرى تقليل احتمالات الإصابة بالربو وحساسية الغذاء والنوع الأول من مرض السكري وسرطان الدم. الرضاعة الطبيعية يمكنها أيضا أن تحسن من نمو الإدراك والذكاء كما أنها من الممكن أن تقلل من السمنة في مرحلة المراهقة. الأمهات ربما يشعرن بالتعب من الرضاعة الطبيعية، ولكن نمو الأطفال في قليل من الأحيان لا يتأثر إن كانت الظروف لا تسمح إلا بالتغذية عن طريق الحليب الصناعي.

الفوائد التي تعود على الأم من رضاعة الصدر تتضمن تقليل النزيف أو النفاس بعد الولادة، بالإضافة إلى انكماش الرحم بصورة أفضل، وتقليل احتمال المعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة. الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤخر رجوع الدورة والتبويض، وهذا ما يسمى بانقطاع الدورة مع الرضاعة الطبيعية. الفوائد على المدى الطويل منها انخفاض احتمال الإصابة بسرطان الثدي وأمراض الأوعية الدموية، ومرض الروماتويد. الرضاعة الطبيعية أقل تكلفة من الرضاعة بواسطة الحليب الصناعي.

الجهات الصحية تنصح بالرضاعة الطبيعية بدون أغذية أخرى لمدة ستة أشهر على الأقل. وهذا يعني أنه يجب أن لا يتناول المولود أية أغذية أو مشروبات أخرى إلا فيتامين د والذي يؤخذه الرضيع على جميع الأحوال. بعد أن يتم إدخال الأغذية الأخرى بعد ستة شهور، فإن الكثير من التوصيات تتضمن الاستمرار في رضاعة الصدر حتى يتم الرضيع العام على الأقل أو العامين. وبشكل عام فإن ما يقارب الأربعين في المئة من الأطفال لا يتغذون إلا على لبن الأم في الستة شهور الأولى من حياتهم، وفي بعض الأمهات اللائي يعملن خارج المنزل فإن ثلاثة أرباعهن يبدأن رضاعة الصدر بعد الولادة ولا يستمر منهن إلا ما يقل عن خمسة عشرة بالمئة حتى يبلغ الرضيع الستة أشهر الأولى من عمره. الأمراض التي لا تسمح بالرضاعة الطبيعية نادرة. بعض الأمهات ممن يأخذن أنواع معينة من الأدوية يجب أن لا يرضعن أطفالهن، الدخان السلبي وبعض المشروبات مثل القهوة ليست أسبابا كافية لتجنب الرضاعة الطبيعية.

هرمونات الرضاعة

التغيرات المبكرة في الحمل تجعل الصدر يستعد للرضاعة. قبل الحمل فإن الصدر يحتوي على الكثير من الدهون على شكل أنسجة، ولكن تحت تأثير هرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون والبرولاكتين وغيرها من الهرمونات فإن الصدر يبدأ في الاستعداد لإفراز الحليب حتى يرضع المولود. تكون هناك زيادة في تدفق الدم إلى الصدر. الصبغات الموجودة في الحلمات وهالة الصدر تبدأ في التزايد. كما أن حجم الثدي يبدأ في النمو، ولكن حجم الصدر لا يعتبر مرتبطا بكمية اللبن التي يمكن للأم أن تفرزها بعد الولادة. قبل أن يبدأ الشهر الرابع من الحمل فإن حليب السرسوب، وهو عبارة عن سائل أصفر كثيف، يبدأ في النزول كما أنه يستمر في النزول في الأيام القليلة الأولى حتى يبدأ الحليب الحقيقي في التدفق بعد ثلاثين أو أربعين ساعة من الولادة. هرمون الاوكسيتوسين يعمل على انقباض العضلات الملساء في الرحم أثناء الولادة وبعد إتمامها، وهذا ما يسمى بالنفاس أو نزول دورة الولادة، أثناء الرضاعة الطبيعية فإن الاوكسيتوسين يعمل أيضا على انقباض العضلات الملساء المحيطة بقنوات الحليب حتي تعتصر أو تضغط على لبن السرسوب وتوصله إلى قنوات اللبن. الأوكسيتوسين ضروري لخروج اللبن من الصدر، وذلك استجابة لقيام المولود بالرضاعة.

حليب الثدي

ليست كل خصائص وفوائد حليب الصدر معروفة حتى الآن، ولكن المحتوى الغذائي بشكل تقريبي متكامل ومتوازن. حليب الصدر مكون من المغذيات الموجودة في دم الأم أو تلك المخزنة في جسمها. وهو متوازن بشكل مثالي ما بين الدهون والسكر والماء والبروتينات والتي يحتاجها المولود لكي ينمو ويتطور. الرضاعة الطبيعية تحفز التفاعلات الحيوية بحيث تسمح للإنزيمات والهرمونات وعوامل النمو والمناعة وغيرها من المواد بالوقاية من الأمراض والالتهابات التي ربما يتعرض لها المولود. لبن الثدي يحتوى على الكثير من جزيئات الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تساعد على نمو شبكية العين ونمو وتطور الأعصاب.

مكونات حليب الثدي تتغير طبقا للمدة التي يستغرقها الرضيع في التغذية في كل مرة من مرات الرضاعة، كما أن ذلك يتوقف على عمر المولود. النوع الأول من الحليب الذي يتم إفرازه أثناء الأيام الأولى بعد الولادة يسمى بلبن السرسوب. هذا اللبن يسهل هضمه على الرغم من أنه مركز مقارنة بلبن الصدر العادي. السرسوب له تأثير ملين مما يساعد الطفل على التبرز للمرة الأولى، وهذا يساعد على التخلص من المادة التي تسبب اليرقان، مما يساهم في الوقاية من يرقان الولادة. كما أن هذا اللبن يساعد على تبطين القناة الهضمية مؤقتا مما يقي المولود من المواد الغريبة أو الضارة، وهو أيضا ربما يساعد على زيادة حساسية الرضيع للأطعمة التي تتناولها الأم. على الرغم من أن المولود كان قد تلقى بعض الأجسام المضادة عبر المشيمة، فإن لبن السرسوب يحتوى على مادة تعتبر جديدة بالنسبة له، وهي الايميونوجلوبيولين وهي تعمل على تقليل الجراثيم التي تصيب الأنسجة المخاطية في الحلق والرئة والأمعاء والتي تعتبر هي الأجزاء المعرضة للميكروبات.

الصدر يبدأ في إفراز اللبن العادي في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة. وفي بداية الإرضاع فإن الصدر يفرز حليبا خفيفا يحتوي على الكثير من البروتينات والفيتامينات. إن ظل الرضيع مستمرا في الرضاعة فإن الحليب يصبح ذا لون أصفر وله لزوجة أكثر لأنه يحتوي على المزيد من الدهون.

الرضاعة الطبيعية



الرضاعة الطبيعية لها أوضاع كثيرة وهي تساعد على نمو الرضيع حتى الفطام لأن فوائدها عديدة.

اوضاع الرضاعة الطبيعية

الوضع الصحيح أو طريقة الرضاعة تعتبر من الأشياء الضرورية لمنع جروح أو تقرحات الثدي والوضع الصحيح يسمح للرضيع بالحصول على ما يكفيه من اللبن.
الأطفال من الممكن أن يتعلقوا بالثدي بشكل سليم بواسطة عدد من الأوضاع. كل طفل من الممكن أن يفضل وضعا معينا. أحد الأوضاع يستلزم أن تكون أرجل الرضيع على جنب الأم ويكون الطفل مواجها للأم. ومن الأوضاع الأخرى أن يكون رأس المولود مستندا على الجزء المنحني من ذراعها. والوضع الثالث يكون عكس ما سبق حيث تقوم الأم بسند رأس طفلها بيدها وتكون أرجل الطفل متجهة إلى الجزء المنحني من ذراعها. أما بالنسبة للوضع الرابع فيمكن للمرضعة أن ترقد على الظهر أو على جنبها ويكون الرضيع راقدا بجانبها أثناء الرضاعة.

تعلق الرضيع بالثدي

تعلق الرضيع بالثدي يعني الطريقة التي يعتمد عليها الرضيع أثناء التغذية. الرضيع يتجه بشكل طبيعي نحو الصدر وهو مفتوح الفم، الأمهات يمكنهن أحيانا الاستفادة من ذلك عن طريق لمس خد الطفل أو شفتيه بلطف مما يحفز الطفل على أن يتحرك باتجاه هالات الصدر حيث أن في هذه المنطقة يتم إفراز سائل زيتي يعمل على ترطيب الصدر. الجزء الواضح من هذه الغدد يمكن أن تتم رؤيته على سطح البشرة على شكل بروزات دائرية صغيرة. هذه الغدد تصبح أكثر وضوحا أثناء الحمل وهذا ما يفسر لماذا يصبح الرضيع منجذبا لرائحة هذه الإفرازات. بعض الدراسات أثبتت أنه عندما يتم غسل أحد الثديين بصابون غير ذي رائحة فإن الرضيع سيفضل الثدي الآخر، مما يجعل الاقتراح بأن يكون الماء فقط هو الشيء الوحيد المسموح به لتنظيف الصدر عندما يكون الرضيع قد بدأ التعود على الرضاعة الطبيعية.
عندما يتعلق الرضيع جيدا بالصدر، فإن معظم مساحة الهالة، بالإضافة إلى الحلمة، تكون في داخل فمه. الحلمة يجب أن تكون بزاوية في اتجاه سقف حلق المولود، كما يجب أن تكون شفتي الرضيع متسعتان للخارج. في بعض الحالات والتي يبدو فيها الطفل غير قادر على التعلق بالصدر بشكل صحيح فإن المشكلة تكون بسبب وجود مانع طبي يسمى بعقدة اللسان. في هذه الحالة فإن الطفل لن يستطيع أن يتعلق بالصدر جيدا لأن لسانه يكون ملتصقا في قاع فمه بواسطة أجزاء من الأنسجة وهو لا يستطيع أن يفتح فمه بشكل كافي حتى يجعل لسانه فوق اللثة السفلى أثناء الرضاعة الطبيعية. إن كان الطفل غير قادر على جعل لسانه في المكان الصحيح فإنه قد يبدأ في المضغ بدلا من رضاعة اللبن، مما يسبب نقصا في التغذية لديه وحدوث ألم شديد في صدر المرضعة. إن تم التشخيص وأتضح أن السبب في عدم القدرة على التعلق بالصدر بشكل صحيح، هو التصاق لسان الرضيع بقاع الفم، فإن إجراء جراحي بسيط يمكن أن يصحح هذه الحالة.

في الماضي كان من المعتقد أن تدليك الصدر قبل ولادة الطفل يمكن أن يساعد على زيادة صلابته مما يقلل من تقرحات أو جروح الحلمات. ولكن في الوقت الحالي تم التأكد من أن التعلق الصحيح بالصدر هو أفضل طريقة للوقاية من آلام وتقرحات الثديين. كما لم تعد هناك مخاوف من مشاكل الرضاعة في حالة صغر أو تسطح الحلمة أو عندما تكون مقلوبة، حيث من المعتقد الآن أن الطفل من الممكن أن يتعلق جيدا بالصدر عندما يقوم بالاستمرار في الرضاعة. في بعض حالات الحلمة المقلوبة، فإن الحلمة يمكن أن تبرز بسهولة عندما يبدأ الطفل في الرضاعة، ولكن في بعض الحالات الأخرى الأكثر صعوبة فإن الحلمة يمكن أن تنكمش إلى داخل الصدر عندما يحدث ضغط على هالات الصدر. توجد بعض الآراء المختلفة حول إذا ما كان من الضروري أن تجري الحامل فحصا للتأكد من عدم وجود المشاكل السابقة وأيضا إن كان علاج هذه المشاكل حتى تبرز الحلمات من الأشياء الضرورية. بعض أخصائيات الرضاعة يعتقدن أن الطفل الذي يتعلق بالصدر جيدا يمكن أن يساعد على علاج حالة الحلمات المقلوبة بصورة جيدة تسمح له بالحصول على ما يكفيه من حليب الأم. توجد بعض الطرق التي يمكن استخدامها أثناء الحمل أو حتى في الأيام الأولى والمبكرة بعد الولادة التي ربما ستساعد في إبراز الحلمات المسطحة أو المقلوبة حتى يستطيع المولود الرضاعة.
اخصائية الرضاعة
أخصائيات الرضاعة الطبيعية هن متخصصات يساعدن الأمهات على تجنب أو حل مشاكل أو صعوبات الرضاعة الطبيعية مثل تشققات الصدر ونقص إفراز الحليب. هن في العادة يعملن في المستشفيات أو في عيادات طبيبات النساء أو عيادات الأطفال، وفي الجهات الصحية أو في العيادات الخاصة. الرضاعة الطبيعية بمفردها أو مع الحليب الصناعي من الأشياء المفضلة بين الأمهات اللائي أتممن ولاداتهن في المستشفيات التي توجد بها أخصائيات في الرضاعة الطبيعية.

يرقان الرضاعة

ما يقارب الستين بالمئة من المواليد الذين أتموا شهور حملهم التسعة، يحدث عندهم ما يسمى بيرقان الرضاعة أثناء الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. اليرقان أو تحول البشرة ولون العين للون الأصفر، يحدث عندما تتراكم بسرعة مادة طبيعية في دم المولود بطريقة لا يستطيع معها الكبد تحليلها أو إخراجها عبر البراز. مع الرضاعة الطبيعية المستمرة لمدد أطول من الوقت، فإن جسم الرضيع يمكنه إخراج الزيادة من هذه المادة في البراز. ومع ذلك، في بعض الحالات، فإن الرضيع يمكنه أن يحتاج إلى علاج إضافي حتى لا تزداد هذه الحالة سوءا وحتى لا تتحول لمشكلة كبيرة.

يوجد هناك نوعان من يرقان الرضاعة. يرقان الرضاعة الطبيعية وهو يحدث في حوالي طفل واحد من بين كل مئتي رضيع. وهذا النوع من اليرقان عادة لا يظهر إلا بعد بلوغ المولود أسبوعه الأول. وذلك اليرقان عادة ما يصل إلى أقصى حد أثناء الأسبوع الثاني أو الثالث. يرقان الرضاعة الطبيعية يمكن أن يحدث بسبب مواد موجودة في لبن الأم والتي تقلل من قدرة كبد المولود على التخلص من تراكم المواد الضارة. يرقان لبن الأم نادرا ما يسبب أية مشكلات، سواءا تم علاجه أم لا. وهو عادة لا يعتبر سببا للتوقف عن الرضاعة الطبيعية.

النوع الثاني من يرقان الرضاعة، يمكن أن يظهر في الأسبوع الأول من حياة الطفل في نسبة تتعدى العشرة بالمئة في المواليد الذين يتغذون على لبن الأم. يعتقد أن السبب يمكن أن يكون نقص تدفق لبن الصدر، مما يؤدي إلى حدوث جفاف أو نقص في السعرات الحرارية التي يحصل عليها الرضيع. عندما لا يحصل الطفل على ما يكفيه من اللبن فإنه مع بطء حركة الأمعاء ونقص مرات التبرز، فإن المواد الضارة التي في الأمعاء سيعاد امتصاصها إلى دمه بدلا من إخراجها في البراز. نقص لبن الأم يمكن أن يكون بسبب أن إفراز الحليب يأخذ وقتا أطول من الطبيعي حتى يخرج إلى فم الرضيع أو بسبب أن المولود لا يتعلق بالصدر بالشكل المطلوب أثناء الرضاعة. إن تعلق فم الرضيع جيدا بالصدر فإن على الأم أن تزيد عدد مرات الرضاعة لكي تزيد السوائل في جسم الطفل ومن أجل أن تحفز الصدر على إفراز المزيد من اللبن. إن كان تعلق الرضيع بالصدر هو المشكلة، فإن اخصائية الرضاعة يمكن أن تساهم في مساعدة المرضعة ونصحها.

الفطام

الفطام التدريجي يعتبر هو الأسلوب الأمثل لاستبدال لبن الصدر بالأغذية الأخرى، الطفل يعتبر مفطوما بشكل كلي بعد أن يتم هذا الاستبدال بصورة كاملة. العوامل النفسية تؤثر على طريقة الفطام بالنسبة إلى الأم وأيضا بالنسبة إلى الطفل، حيث أن مشاكل القرب والانفصال تكون من الأشياء كثيرة الحدوث. إن كان الطفل لم يبلغ عامه الأول فإن زجاجة الرضاعة من الأشياء الضرورية، ولكن الأطفال الأكبر سنا يمكنهم أن يتقبلوا شرب الحليب من الكوب. إن كانت هناك أية حاجات طبية ضرورية فإنه من الممكن أن يتم الفطام عن الرضاعة فجأة، ولكن من الأفضل أن يتم الفطام تدريجيا حيث يتم العودة إلى رضاعة الصدر بين الحين والآخر حتى يكون ممكنا للثدي أن يتوافق مع تناقص إفراز الحليب ولا تحدث به انتفاخات أو تورمات. الرضاعة الطبيعية في الليل هي الأفضل قبل الفطام كليا. ينبغي على الأم أن لا تجعل أوقات ما قبل النوم متعلقة بالرضاعة. حيث أن القراءة قبل النوم هي الأهم مقارنة بإرضاع الطفل المطلوب فطامه.

إن توقفت الرضاعة الطبيعية فجأة فإن صدر الأم غالبا ما يصبح متورما أو منتفخا وممتلئا بالحليب. ضخ كميات قليلة من اللبن يمكن أن يخفف من الآلام كما أن ذلك يساعد على تعويد الصدر على إفراز كمية أقل من الحليب. لا يوجد حاليا دواء بدون أعراض جانبية للوقاية من تورم الصدر أثناء الفطام، ولكن الكمادات الباردة والايبوبروفين ربما يساعدان على تخفيف الألم والانتفاخ. الألم يجب أن يختفي خلال يوم أو حتى خمسة أيام. إن استمرت الأعراض المؤلمة ولم تنجح العلاجات السابقة فإن على الأم أن تضع في الاعتبار احتمال حدوث انسداد في قنوات الحليب وربما تحدث التهابات أيضا مما يتطلب التدخل الطبي السريع.

عندما يكتمل الفطام فإن صدر الأم سوف يرجع إلى حجمه السابق بعد مرور عدة دورات شهرية. إن كانت الدورة الشهرية منقطعة بسبب الرضاعة الطبيعية، فإن الدورة سوف ترجع بعد الفطام، وبعد رجوع الخصوبة أو حدوث التبويض. عندما تتوقف الرضاعة الطبيعية فإن الأم ستكون في حاجة إلى تغيير طريقة تغذيتها لكي تتجنب زيادة الوزن.

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

فوائد الرضاعة الطبيعية



الرضاعة الطبيعية تعتبر هي الأفضل بناءا على ما تفيد به الجهات الصحية المختصة بالعناية بالأطفال. الرضاعة الطبيعية هي التغذية الأفضل لكي ينمو المولود ويتطور بشكل جيد، الإرضاع من الصدر يعتبر جزءا مكملا للإنجاب وهو من الأشياء المهمة للحفاظ على صحة الأم.

الرضاعة من الثدي تقلل حدوث عدد من الأمراض في كل من الأم والرضيع. ولذا يجب على طبيبات النساء الحرص على تشجيع الأمهات عليها.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

الرضاعة من الصدر بعد الولادة مباشرة تؤدي إلى تقليل مشاكل التغذية أثناء الليل. التلامس بين بشرة الأم والمولود بعد الولادة مباشرة تحسن من كفاءة الرضاعة بالإضافة إلى تقوية تنفس وقلب الرضيع. أثبتت الأبحاث وجود الكثير من الفوائد للرضاعة طبيعيا، حيث أن الإرضاع يساعد على تحسين الصحة بوجه عام وتحسين نمو وتطور المولود. الأطفال الذين لا يرضعون طبيعيا يزيد بنسبة بسيطة احتمال اصابتهم بالأمراض المزمنة مثل عدوى الجهاز التنفسي السفلي والتهاب الأذن والتهاب السحايا البكتيري والتهاب المسالك البولية والالتهاب المعوي القولوني، الرضاعة من الثدي من الممكن أن تقي من حالة اختناق الرضيع المفاجئ ومن مرض السكري من النوع الأول وداء كرون والتهاب القولون التقرحي ومرض اللمفوما وأمراض الحساسية والأمراض الهضمية والسمنة والسكري من النوع الثاني ومرض اللوكيميا في مراحل العمر المختلفة، وربما تحسن الرضاعة النمو المعرفي والذكاء لدى المولود.

نمو الطفل والرضاعة

الرضيع الذي يتغذى على لبن الأم يتضاعف وزنه بعد الولادة كل خمسة أو ستة شهور. بعد مرور عام، فإن هذا الرضيع سوف يصل وزنه ضعفين ونصف وزن الولادة. الطفل في عمر العام والذي تغذى على حليب الثدي يمتلك مهارات التعلم أكثر مما يمتلكها الأطفال الذين تغذوا على اللبن الصناعي، وهذا سوف يحسن الصحة على المدى الطويل.

كل من الأطفال الذين اعتمدوا على الحليب الطبيعي والآخرين الذين تناولوا الحليب الصناعي يحصلون على نفس الوزن في الثلاثة شهور الأولى، ولكن الذين يتغذون على لبن الأم تبدأ أوزانهم في التناقص عن الوزن المتوسط ما بين الشهر السادس إلى الثامن ثم يقل وزنهم بوضوح عن الأطفال الذين يتغذون على اللبن الصناعي ما بين الشهر السادس والثامن عشر. طول الجسم ومحيط الرأس لا يتأثران بطريقة الرضاعة، ولكن الرضاعة الطبيعية تقوي القدرة على التعلم في الطفل.

الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية

لبن الصدر يحتوي على العديد من موانع العدوى مثل انزيم الليبيز والذي يحمي من داء الأميبات وبروتين (اللاكتوفيرين) والذي يترابط مع الحديد ويمنع نمو البكتيريا المعوية.

الرضاعة الطبيعية بدون أغذية أخرى معها في الستة شهور الأولى تعمل على وقاية الرضيع من التهابات الأمعاء في جميع أنواع الطقس. احتمال الوفاة بسبب الاسهال والأمراض المعدية الأخرى يزداد في حالة تغذية الرضيع على اللبن الصناعي بشكل جزئي أو كلي. الرضع الذين يعتمدون على لبن الأم فقط في الستة شهور الأولى يقل احتمال وفاتهم بسبب الأمراض المعوية مقارنة بالأطفال الذين بدأوا يعتمدون على الأغذية الأخرى بجانب لبن الأم في الشهر الثالث أو الرابع.

أثناء الإرضاع الطبيعي، فإن ما يقارب من ربع أو نصف جرام من الأجسام المضادة تمر إلى جسم المولود عن طريق الحليب. وهذه الأجسام تعتبر من الأشياء الهامة المكونة لحليب السرسوب. الفائدة الأساسية لهذه الأجسام هي الوقاية من الجراثيم الموجودة في أمعاء الرضيع. جسم الرضيع ربما يقوم بإعادة استخدام هذه الأجسام ولكن بنسب قليلة نسبيا.

أخذ الأم للتطعيمات أثناء الرضاعة الطبيعية لا يضر الرضيع وهذا بالنسبة إلى كثير من أنواع التطعيمات. بالإضافة إلى ذلك فإن مناعة الأم التي تأخذها من التطعيم ضد التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي والانفلونزا يمكن أن تحمي الرضيع أيضا. ومع ذلك، فإن التطعيمات ضد الجدري والحمى الصفراء يمكن أن تزيد من اصابة الرضيع ببعض أنواع فيروسات الجدري والتهاب الدماغ.

اسباب موت الرضيع المفاجئ

المواليد الجدد الذين لا يرضعون لبن الأم يكون احتمال تعرضهم للموت المفاجئ في الشهر الأول ستة أضعاف، مقارنة بالرضع الذين يتغذون على حليب الأم جزئيا أو كليا.

الوقاية من سمنة الاطفال

التأثير الواقي من السمنة مع رضاعة الصدر يعتبر مؤكدا، وعلى رغم من أن الدراسات محدودة حول هذا الموضوع، فإنها وجدت أن السمنة تقل ما بين السنتين إلى السنة الرابعة في الأطفال الذي يعتمدون على حليب أمهاتهم لمدة لا تقل عن أربعة شهور.

الوقاية من الحساسية عند الاطفال

بعض الأطفال معرضون لأمراض الحساسية، وهذا عند وجود أحد الوالدين أو الإخوة مريضا بالحساسية، الحساسية يمكن منعها أو تأخير ظهورها عن طريق إرضاع الطفل بلبن الأم بدون أغذية أخرى لمدة أربعة أشهر، وهذا على الرغم من أن هذه الفوائد قد تكون مؤقتة وغير مستمرة.

فوائد الرضاعة من الثدي

الرضاعة من الثدي ربما تقلل من احتمال حدوث الالتهاب المعوي القولوني.

الرضاعة الطبيعية أو تناول الجلوتين أثناء الرضاعة من الصدر لا تقي من مرض السيلياك بين الأطفال المعرضين لهذا المرض. الأم التي تتميز بصحة جيدة والتي تتناول الأغذية المحتوية على الجلوتين، يكون الحليب المفرز لديها به نسب عالية من بروتين (الجيلادين) وهو المكون الأساسي للجلوتين. وصول كميات قليلة من الجلوتين في وقت مبكر إلى جسم الرضيع لا تقلل من احتمال إصابة الرضيع بمرض السيلياك. تأخير تعرض جسم الرضيع للجلوتين لا يقي من المرض، ولكنه يؤخر ظهور المرض لمراحل أخرى.

حوالي عشرين بالمئة من حالات اللوكيميا يمكن الوقاية منها عن طريق الرضاعة الطبيعية في الستة شهور الأولى أو لمدة أطول.

الرضاعة من الصدر من الممكن أن تقلل من احتمال الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في المراحل التالية من العمر، كما أن الكولستيرول ينخفض مع الرضاعة الطبيعية في مراحل العمر المختلفة. الرضع المعتمدون على لبن الأم يكون ضغط الدم لديهم بعد أن يكبروا منخفضا، ولكن من غير الواضح حتى الآن الفائدة الصحية من هذا الأمر.

الأطفال الذين اعتمدوا على حليب الصدر، لديهم فرصة أكبر في الحصول على أسنان قوية مقارنة بالأطفال الذين تناولوا الحليب الصناعي بسبب تأثير الرضاعة الطبيعية على تطور تجويف الفم ومسارات التنفس. كما أن احتمال سوء انطباق الأسنان سيكون محدودا، وسوف تكون الحاجة إلى تقويم الأسنان غير مطلوبة غالبا، التغذية على لبن الأم تجعل شكل فك الرضيع طبيعيا مما يقلل من مشاكل الغطيط وانقطاع النفس اثناء النوم في مراحل العمر التالية.